خطوة أكاديمية غير مسبوقة.. جامعة كتالونية تُحدث كرسيا متخصصا في الدراسات المغربية
احتضنت جامعة "روفيرا إي فيرجيلي" بمدينة تاراغونا الإسبانية، خلال الأيام الأخيرة، لقاء أكاديميا خُصّص لإطلاق أول كرسي جامعي للدراسات المغربية بجهة كاتالونيا، في مبادرة تروم تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات الأكاديمية الإسبانية والمملكة المغربية.
وجرى هذا اللقاء بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، إلى جانب ممثلين عن جامعة روفيرا إي فيرجيلي، وهيئة ميناء تاراغونا، ومؤسسة قصيد للتكوين، حيث شكل الحدث مناسبة لبحث الإطار العام للمشروع وأبعاده الأكاديمية والمؤسساتية.
وعلى هامش هذا الاجتماع، تم التوقيع الرسمي على اتفاقية إحداث الكرسي الجامعي، في خطوة تؤسس لإطار تعاون دائم بين الجامعة الكتالونية وشركائها المغاربة، وتهدف إلى تطوير البحث العلمي والدراسات المتخصصة المرتبطة بالمغرب، ضمن مقاربة أكاديمية متعددة التخصصات.
وينتمي هذا الكرسي إلى قسم التاريخ بالجامعة، ويُعدّ الأول من نوعه على مستوى كاتالونيا، ومن بين المبادرات القليلة المماثلة على الصعيد الإسباني، حيث يهدف إلى تعميق المعرفة بالمغرب، وتعزيز البحث في القضايا التاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة به، إضافة إلى دراسة العلاقات التي تجمعه بجهة كاتالونيا في سياقها الأورو–متوسطي الأوسع.
ويُنتظر أن يشكل الكرسي فضاء علميا لإنتاج المعرفة وتنظيم الندوات والملتقيات الأكاديمية، فضلا عن تشجيع التبادل العلمي بين الباحثين والطلبة، بما يسهم في تطوير مقاربات علمية جديدة حول المغرب المعاصر، بعيدًا عن القراءات الاختزالية أو الصور النمطية السائدة.
كما يرتقب أن يولي هذا الإطار الأكاديمي اهتمامًا خاصا بقضايا الجالية المغربية المقيمة بجهة كاتالونيا، من خلال دعم الأبحاث المرتبطة بالاندماج الاجتماعي والثقافي، وتعزيز النقاش العمومي حول أدوار الهجرة في بناء مجتمعات متعددة الثقافات، في سياق يحترم التنوع ويشجع التعايش.



